مشاركة وفد الملحقية الثقافية مع وفود الجامعات العراقية في المنتدى الرابع لرؤساء الجامعات الروسية والعربية
Участие делегации атташе по культуре с делегациями университетов Ирака в четвертом форуме ректоров российских и арабских университетов
شارك الملحق الثقافي الأستاذ الدكتور نظير جاسم محمد مع وفود رؤساء الجامعات العراقية في المنتدى الرابع لاتحاد رؤساء جامعات روسيا والعالم العربي الذي تم افتتاحه في 18 أكتوبر 2024، اذ انعقد المنتدى في المركز الفكري - المكتبة الأساسية بجامعة موسكو. وكان الرؤساء المشاركون هم رئيس اتحاد رؤساء الجامعات الروسية، ورئيس جامعة موسكو الحكومية البروفيسور فيكتور سادوفنيتشي والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، الأستاذ الفخري في جامعة موسكو عمرو عزت سلامة.
إذ كان للعراق دورا كبيرا وفعالا في المؤتمر بمشاركة ممثلية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في روسيا الاتحادية وبيلاروسيا والسادة رئيس جامعة الكرخ للعلوم أ. د. ثامر عبد الأمير حسن ورئيس مجلس الإدارة لكلية الكوت الجامعة أ. م. د. طالب الموسوي ورئيس جامعة الكتاب أ. د. اياد غني إسماعيل برزنجي. وفي معرض ترحيبه بالمشاركين في المنتدى لأكثر من 50 رئيسًا للجامعات الروسية والعربية، أشار فيكتور سادوفنيتشي إلى الاهتمام التاريخي والمستقر والمتطور ديناميكيًا لروسيا ببلدان الشرق العربي، وان هذا الاهتمام اليوم يتم دعمه بشكل منهجي من قبل مجتمع الجامعة ".
وأعرب رئيس اتحاد رؤساء الجامعات الروسي عن ثقته في أن المنتدى الرابع لاتحاد رؤساء الجامعات الروسي العربي سيصبح بلا شك خطوة مهمة أخرى في تطوير العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف بين الجامعات ومساهمة في تطوير التعاون بين الدول بنجاح في روسيا مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي معرض حديثه عن أهمية المنتدى أكد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية البروفيسور عمرو عزت سلامة أن انعقاد هذا المنتدى يعكس قيمة التعاون بين الجامعات في عصر العولمة المتزايدة والتقدم التكنولوجي المتسارع.
وقال البروفيسور سلامة: "إن التحديات التي نواجهها، مثل الأمن الغذائي، وتغير المناخ، وتطوير التكنولوجيا، تتطلب شراكات قوية تقوم على تبادل الخبرات، فضلا عن الاستثمار في تحقيق التنمية المستدامة". وتوجه بالشكر الجزيل إلى جامعة موسكو الحكومية على تنظيم المنتدى، واصفا إياها بالمؤسسة المتميزة ذات التاريخ الطويل في دعم التعليم العالي والبحث العلمي ومركز عالمي للابتكار والمعرفة التي تساعد على تعزيز العلاقات الأكاديمية بين الجامعات في جميع أنحاء العالم.
وخاطب نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي إم إل بوغدانوف المشاركين في المنتدى، مذكراً بأن العالم العربي كان يُنظر إليه دائماً في بلادنا كحليف طبيعي، يلعب دوراً هاماً في الشؤون العالمية ويمتلك إمكانات سياسية واقتصادية وثقافية غنية". فمن الصعب تقدير أهمية الحضارة العربية ومساهمتها في العلوم والثقافة العالمية. إذ إن الإنجازات في الطب والفلك والكيمياء والرياضيات جلبت المجد للعلماء البارزين من دول العالم العربي، مشيراً إلى الإمكانات الهائلة للتعاون العلمي والتعليمي الروسي العربي والوتيرة العالية لتطوره اليوم. ووجه ترحيباً حاراً بشكل خاص إلى رئيس اتحاد الجامعات العربية البروفيسور عمرو عزت سلامة، مشيراً إلى علاقات الصداقة التي أقيمت بينهما خلال سنوات عمله كسفير فوق العادة ومفوض لروسيا الاتحادية لدى جمهورية مصر العربية، عندما تولى البروفيسور سلامة وكان وزير التربية والتعليم والعلوم في مصر.
ونيابة عن وزارة العلوم والتعليم العالي في الاتحاد الروسي، خاطب وكيل الوزير كي. آي. موغيليفسكي المشاركين في قاعة رئيس الجامعة الكبيرة بكلمة ترحيبية. واشار إلى أن جامعة موسكو أصبحت هذه الأيام مركزا دوليا للدبلوماسية العلمية والتعليمية، حيث أصبح منتدى رؤساء جامعات روسيا والدول العربية ثالث حدث واسع النطاق يقام في الجامعة هذه الأيام. وقال في محور حديثه ايضا: "إن تعاوننا له أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية الدولية وتعميق عمليات التكامل في سياق ظهور نظام عالمي جديد وعادل. "وأضاف أنه في العام الماضي درس أكثر من 30 ألف طالب من دول منطقة الشرق الأوسط في الجامعات الروسية، ويجري تنفيذ أكثر من 900 اتفاقية تعاون بين الجامعات بنجاح ويتم تدريس اللغة العربية في 36 جامعة روسية اليوم.
وتحدث السيد رئيس جامعة الكرخ للعلوم عن نهج الحكومة العراقية في كيفية تطوير مجالات الطاقة والنفط والغاز بالتعاون مع روسيا الاتحادية والزيارات المستمرة لوفود الوزارات من جمهورية العراق وبالخصوص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وكذلك الاهتمام المتواصل من قبل معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي لتطوير عمل الجامعات العراقية وزيادة التعاون بينها وبين الجامعات في كل دول العالم عن طريق فتح باب التقديم على المنح الدراسية المجانية للدراسة في العراق من خلال برنامج "ادرس في العراق". وتحدث أيضا عن اهم المنجزات التي حققتها الجامعات العراقية والدخول في التصنيفات العالمية ولمراتب متقدمة.
وفي تقريره العام، تحدث رئيس جامعة موسكو، البروفيسور سادوفنيتشي، عن تطور الدراسات العربية في روسيا، وعن تقاليد دراسة دول العالم العربي في جامعة موسكو، وعن التفاعل متعدد الأوجه مع جامعات المنطقة. وأشار إلى أن جامعة موسكو تأسست عام 1755 بمرسوم من الإمبراطورة الروسية إليزافيتا بتروفنا، وستحتفل بالذكرى الـ 270 لتأسيسها العام المقبل. وتضم جامعة موسكو اليوم 42 كلية و15 معهدًا بحثيًا وأكثر من 100 ألف موظف وطالب، وهي أكبر كلية للدراسات العليا في البلاد.
في عمق التاريخ - تعود جذور تقاليد دراسة وتعليم اللغة العربية في موسكو إلى عام 1815، عندما تم إنشاء معهد لازاريف للغات الشرقية. وتستمر تقاليدها اليوم من قبل معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية في جامعة موسكو الحكومية. ينشر معلمو المعهد كتبًا مدرسية عن اللغة العربية، وينشرون دراسات ومجموعات حول الدراسات القرآنية والتاريخ والثقافة والسياسة الحديثة في الدول العربية. إذ ان كثيراً ما زار زعماء الدول العربية الاتحاد السوفييتي والاتحاد الروسية جامعة موسكو. إذ تتعاون الجامعة مع جامعة ولاية ميشيغان بنشاط كبير ومع الجامعات والمنظمات العلمية في الجزائر ومصر واليمن والأردن والعراق وقطر ولبنان والإمارات العربية المتحدة وعمان وسوريا والمملكة العربية السعودية.
وأضاف رئيس جامعة موسكو الحكومية البروفيسور سادوفنيتشي، ان جامعة موسكو تتطور بشكل ديناميكي للغاية، مع الحفاظ على التقاليد والاستمرارية، والأخذ في الاعتبار جميع الحقائق الحديثة والتحديات التي تواجه بلدنا ومجتمعنا. وأشار أيضا في حديثه بان الرئيس فلاديمير بوتين يترأس مجلس أمناء الجامعة.
وأضاف أيضا بان برامج التنقل الأكاديمي، والتدريب اللغوي للطلاب الروس الذين يدرسون اللغة العربية، والمختبرات والمراكز العلمية المشتركة - هذه هي الأشكال الحالية للتعاون العلمي والتعليمي بين موسكو والجامعات العربية اليوم. ومنها الاتفاق الموقع مع جامعة الأمير محمد بن فهد من المملكة العربية السعودية في شهر مايو من هذا العام لفتح مركز بحثي وتعليمي مشترك في جامعة موسكو الحكومية، والذي سيقوم بتدريس اللغة العربية. كما سيقوم بتنسيق برامج تبادل الطلاب والمعلمين والتعاون في مجال العلوم.
وفي نهاية كلمته شكر الأكاديمي ف. أ. سادوفنيشي مرة أخرى رؤساء وأعضاء وفود الجامعات العربية المشاركين في المنتدى الرابع لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية، معرباً عن ثقته في استمرار لقاءاتهم. والتعاون القائم بالفعل على مستوى عال من التفاعل والاهتمام المتبادل.
وعلى هامش المنتدى تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين الجامعات العراقية والجامعات الأجنبية والروسية المشاركة في المنتدى. اذ وقع السيد رئيس مجلس الإدارة في كلية الكوت الجامعة أ. م. د. طالب الموسوي مذكرة تفاهم مع جامعة بيلغورود الحكومية في مجال التعاون العلمي والثقافي والتي من خلالها ستكون هناك لقاءات مستمرة للشروع في توقيع اتفاقية لفتح مركز تعلم اللغة الروسية في كلية الكوت الجامعة.